حفل افتتاح فعاليات مؤتمر بيت الشعراء الأول الشعر وقضايا العصر في كلية إربد الجامعية جامعة البلقاء التطبيقية

مندوباً عن وزيرة الثقافة الأستاذة هيفاء النجار رعى مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة اليوم الأحد 21/5/2023 حفل افتتاح فعاليات مؤتمر بيت الشعراء الأول " الشعر وقضايا العصر" دور تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي في صياغة المشهد الشعري محلياً وعربياً وعالمياً في كلية إربد الجامعية / جامعة البلقاء التطبيقية والذي نظمه بيت الشعراء بالتعاون مع وزارة الثقافة والمكتبة الوطنية وجامعة البلقاء التطبيقية وجامعة إربد الأهلية وعالم البقاعي ، وبحضور رئيس اللجنة التحضيرية/ رئيس مجلس ادارة بيت الشعراءالشاعرسمير قديسات وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة .

رحب د. العياصرة بالحضور ناقلاً تحيات وزيرة الثقافة مبيناً اهتمامها بالمؤتمر لكن لظرف طارىء حال عدم تواجدها بيننا ، وتحدث عن دور تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي في إحداث ثورة في طريقة تفاعل وتواصل الأشخاص مع بعضهم البعض،  فقد غيرت الشكل الذي نتلقى به المعلومات ونتفاعل معها، وهذا بدوره أثر على تصوّراتنا وأفكارنا وقيمنا.

 

وقال ان منصات التواصل الاجتماعي تحتضن العديد من المدونات والمنصات الشعرية، مما يتيح للشعراء فرصة نشر أعمالهم والتواصل مع الجمهور على نطاق واسع. وقد كان لتكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في خدمة وتوجيه المشهد الشعري في زمن الأزمات مثل جائحة كورونا والتي برغم العزلة الاجتماعية التي فرضتها، استطاع الشعراء التواصل والتعاون والمشاركة في فعاليات ومهرجانات شعر افتراضية.

 

وبين فضل التكنولوجيا ، حيث تمكن الشعراء من توسيع نطاق تأثيرهم والوصول إلى جمهور اوسع واكبر من الجمهور التقليدي بسهولة ويسر من خلال نشر قصائدهم وإبداعاتهم عبر المنصات الرقمية والشبكات الاجتماعية، مما عزز التفاعل والتواصل بين الشعراء ومحبي الشعر من مختلف أنحاء العالم كما عزز النشر الإلكتروني وصناعة النشر.

 

من جانب اخر تحدث عن الآثار السلبية للتكنولوجيا على المشهد الشعري من حيث اللغة. فمع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الرقمية، يمكن أن نشهد تأثيرًا سلبيًا على جودة اللغة واستخدامها السليم، حيث يميل الكثيرون إلى استخدام الاختصارات والرموز واللغة العامية في التواصل الشعري الرقمي، مما يمكن أن يؤثر على ثراء اللغة وجماليتها.

 

 

 

 وأشار الى ان التكنولوجيا قد تؤدي اإلى تراجع القدرة على التركيز والانتباه العميق، حيث يتعرض الأفراد للتشتت والتشعب الذهني بسبب الانتقال السريع بين المحتوى والمعلومات المختلفة والذي بدوره يمكن أن يؤثر على القدرة على الاستمتاع بالشعر وفهمه بشكل عميق، وقد يقلل من القدرة على التأمل والانغماس في الكلمات والأفكار الشعرية.

 

وأضاف انه يمكن استغلال تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي للحفاظ على قيمة اللغة والشعر، حيث يمكن استخدام المنصات الرقمية للتواصل ما بين الشعراء في كل مكان وزمان، وللترويج للدورات والورش الشعرية والتفاعل مع النقاد والجمهور لتعزيز فهم الشعر والاستمتاع به.

 


كيف تقيم محتوى الصفحة؟