إستضافت المكتبة الوطنية مساء أمس الأربعاء 29/6/2022 الكاتب صفوة كامل للحديث عن كتابه " وقائع عراقية في ذاكرة شخصيات أردنية " بحضور مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة وقدم قراءة نقدية للكتاب معالي السيد محمد داودية وأدار الحوار الإعلامي محمد محسن .
بداية رحب د. العياصرة بالحضوروالمحاضرين وقال ان هذا الكتاب هو المولود المعرفي الخامس للكاتب كامل ، وأضاف ان المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق ترتبط بعلاقات ذات جذور تاريخية وثيقة ومتينة منذ تأسيس الدولتين وعلى المستويات كافة ويعد الأردن الأقرب للشعب العراقي الشقيق لما يجمع بين البلدين من روابط تاريخية وإجتماعية واحدة ، ويبذل البلدان جهداً دؤوباً للنهوض بهذه العلاقات وتطويرها بما يخدم مصالحهما ومصالح الشعبين الشقيقين، كما يرتبط البلدان باتفاقيات ثنائية تعزز مسيرة التعاون بينهما، ويحتل التعاون الاقتصادي مساحة بارزة على هذا الصعيد، من خلال المشاريع الاستراتيجية التي يسعى البلدان لتنفيذها ، بالإضافة الى التعاون الثقافي والسياسي وغيره من الجوانب الأخرى .
وأشار الى ان فكرة هذا الكتاب جاءت بالتزامن مع احتفال الأردن والعراق وشعبيهما بمئوية تأسيسهما "1921-2021" فأنطلق الكاتب في الغوص والبحث في مذكرات وسير اثنتي عشرة شخصية أردنية رفيعة وعالية المستوى وكان لها دور مهم في الحياة السياسية من تاريخ الأردن وهم ثلاثة ملوك وأربع رؤساء وزارات وخمسة وزراء تعاقبت على الحكم على مدى مائة عام .
من جانب آخر أشاد معالي داودية بالعلاقات الثنائية التي تربط الشعبين الشقيقين منذ تأسيس الدولتين الأردنية والعراقية وبجهود أنجال الشريف الحسين بن علي في إنشاء الدولتين الأردنية والعراقية بقيادة الأمير عبدالله بن الحسين والملك فيصل بن الحسين ، وبين عمق العلاقة بينهما حتى إنقلاب عام 1958 ثم بعد فترة وجيزة عادت العلاقات الثنائية بين البلدين بجهود قادة الدولتين .
وقال الكاتب كامل ان الدولتين "الأردن والعراق " وشعبيهما احتفلا بمئوية تأسيسهما كدولتين ناشئتين بين أمم العالم ، ومن خلال هذا الحدث البارز كانت فكرته في البحث في مذكرات وسير إثنتي عشرة شخصية أردنية عالية المستوى وكان لها دور مهم في الحياة السياسية من تاريخ الأردن وهم ثلاثة ملوك وأربعة رؤساء وزارات وخمسة وزراء تعاقبت على الحكم على مدى مائة عام .
وبين ان مادونه وجمعه في كتابه عبارة عن مذكرات لهؤلاء الشخصيات الأردنية البارزة بأقلامهم أو ما ذكر عن ألسنتهم بحرفية المعلم الحاذق في العمل السياسي وخبرة السنين الطوال في الحياة العامة ، ومن انطباعات ومواقف وذكريات عن العراق عندما كانوا في قمة السلطة وعلى رأس المسؤولية ، بالإضافة الى حوادث وقعت لهم مع شخصيات عراقية سياسية لعبت دوراً بارزاً ومصيرياً في تاريخ العراق على الرغم من إختلاف الأنظمة والحكومات والحكام فيه .
وفي ختام الحفل قرأ الشاعر رفعت قزيح قصيدة " مئوية الهاشميين "
الفخر والمجد التليد تجمعا والعزم كلل أرضها وتربعا
قطران قد بدءا بعهد مشرق العدل خيم والأمان توزعا
فترى العراق بأرضه وسمائه قد شارك الأردن بل سارا معاً