عمان 8 تشرين الأول المكتبة الوطنية
أشهرت الكاتبة روضة الفرخ الهدهد مساء اليوم الثلاثاء، في دائرة المكتبة الوطنية بعمان، كتابها المعنون " أنا والطوفان"، الذي يتناول مذكرات ثمانية أشهر من حرب 7 أكتوبر.
وشارك في احتفائية اشهار الكتاب وزير الثقافة الأسبق والأديب الدكتور صلاح جرار، وعضو مجلس النواب الحالي الدكتورة ديما طهبوب، بحضور عدد كبير من المثقفين والمهتمين.
وقال جرار في قراءته النقدية، إن الكاتبة أبدعت في الجمع بين الخاطرة والمقالة والقصة القصيرة وغيرها من فنون الأدب، بلغة أدبية بسيطة وشيقة، مبنية على التفاصيل الدقيقة التي استطاعت من خلالها تصوير المشاهد البطولية والمؤلمة عما يجري في غزة، والتي تستفز الذهن وتستثير المشاعر.
واضاف أن نجاح الكاتبة في إيصال الصورة للقارئ، ارتكز على الحس الإنساني في تغطيتها لما حدث في المدارس والمستشفيات وغيرها، وقصص الأطفال الذين يعانون من القتل والتجويع ونقص الأدوية، ومن جهة أخرى سخرت الحس الوطني الذي تتمتع به في مخاطبة الضمير الإنساني العربي والمجتمعات الغربية.
بدورها قالت طهبوب، إن الكاتبة الهدهد نموذج حي على الأدب المقاوم، وفعل المقاومة بالكلمة إرث حضاري وثقافي يمتد للأجيال المقبلة؛ فما يجري على أرض غزة هو توثيق لجرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول بكل بطشها وقوتها أن تطمس الهوية الفلسطينية وتاريخها.
وأشارت إلى أن كسر احتواء الرواية الصهيونية وسيطرتها على الإعلام الغربي، لا يأتي إلا من خلال هذه الكتب التي توثق جرائمهم، والتي تعد مرجعاً مهما للأحداث والتفاصيل، مشيرة إلى أن كمية القنابل التي قصفت غزة تفوق ما ألقي على هيروشيما ونجازاكي في الحرب العالمية الثانية.
وقدم نائب رابطة الكتاب الأردنيين الدكتور رياض ياسين، الذي أدار الإحتفائية، شهادة إبداعية بحق الكاتبة التي وظفت كل حواسها؛ من حس قومي ووطني وإنساني، لتوصل رسالة استغاثة ونداء للعالم أجمع، لوقف الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أهلنا في غزة.
من جهتها قالت الهدهد، إن معركة طوفان الأقصى وصلت إلى أذهان وعقول أبنائنا وأحفادنا، فهم يتابعون ويتعرفون على قضية فلسطين، ولكن هذا الطوفان أعاد الأمور إلى نصابها، وما حصل في غزة ما هو إلا بداية تحرير لفلسطين، مشيرة إلى ثقافة المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي