ندوة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب في المكتبة الوطنية.

بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وبرعاية مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة استضافت المكتبة الوطنية مساء أمس السبت 23/4/2022 كل من الدكتور نجيب الشربجي والدكتور رياض ياسين والباحثة تسابيح إرشيد في ندوة للإحتفال بالكتاب في يومه العالمي .  

تطرق  د. الشربجي الى الانواع المختلفة لمصادر المعرفة و التركيز على الكتاب مشيرا الى التحديات الني تواجه صناعة الكتاب في الاردن بما في ذلك عدم المعرفة بحقوق التأليف و النشر و الأحوال الإقتصادية و الأهداف المادية للتاليف و القراءة و تحديات التضليل الإعلامي و بالنسبة للمكتبات فهي الأخرى تواجه العديد من التحديات بما في ذلك المسؤولين عن المكتبات و ميزانياتها الضعيفة و التحديات الإلكترونية التي وضعت المكتبات التقليدية في وضع حرج و النظام التعليميي السائد الذي يدعو الى التلقين ليس البحث و التعلم الذاتي و عجم قدرة المكتبات على تسويق نفسها كأحد الؤسسات المساهمة في التنمية و التعليم و البناء الثقافي."

وقال د. ياسين لقد شكلت التحديات والظروف الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية حواجز أمام انسياب الكتب وتداولها رغم أن انسيابية المعرفة الإلكترونية كانت لها حسناتها وسيئاتها لكن نستطيع القول بوضوح أن الكتاب تراجع عمومًا وباتت الثقافة مقننة ومجزأة ومبعثرة خارج الكتاب وفي كثير من الأحيان تم استلاب محتويات الكتب في مواقع الكترونية دون الإشارة لمؤلفيها، فدخلنا في انتحال من نوع آخر عنوانه الجهل بالكتاب وصاحبه، وربما تحوير المحتوى بصورة صارخة.

كما يحق للمثقف والكاتب أن ينحاز للكتاب بوصفه غذائه المفضل وهمّه الحقيقي في كل يوم تشرق فيه الشمس. والمسألة في ظني يفترض أن تنبع من إعادة التعريف بهذه الادوار وإعطائها المساحة التي تستحقها في مجتمعاتنا، والكل يعلم أن النهضة الأوربية مثلًا بدأت بالنتاجات الأدبية والفكرية والفنية، والنهضة العربية في العصر الحديث تأسست على التأليف ونسق الإنتاجات الأدبية والفكرية حتى لأولئك الذين انخرطوا في العمل السياسي وكان لهم وجهات نظر معارضة للواقع السياسي والثقافي الذي ساد البلاد العربية نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين بصورة عامة. أمام الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني مسؤولية الحفاظ على النتاجات الفكرية والأدبية وتأصيل الكتاب والمكتبة في العمل المؤسسي والوعي الجمعي للمواطنين. فالحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية على اختلاف مستوياتها معنية بدفع الاهتمام بالكتاب وإعطائه دوره في حياتنا،فالكتاب يقدم لنا فرصة الاكتشاف والغوص في مجاهل معرفية نصيد فيها ثروة معرفية تفيدنا وتمتعنا وتؤسس للغد بصورة أكثر استعدادًا واقتدارا.

الأصل أن الكتاب يؤسس الهوية الثقافية للمجتمعات ويحافظ على الأنساق اللغوية ويقدم خلاصات الفكر والعقل في الحقول المعرفية المختلفة، فالمسألة ليست ترفيهية وليست للتسلية في أوقات الفراغ، فالمعلوم أن المعرفة هي القوة بذاتها وأن التطور لا يتأتى دون التفكير والبحث العلمي الذي يوضع أخيرا بين دفتي كتاب.

 

وأشارت إرشيد يعكسُ الكتابُ روحَ الأمة، وشخصيتَها الثقافية، ويواجه الكتاب العربي تحديات عديدة فكرية، وعلمية.

وللتغلب على هذه التحديات لا بدّ من الدعم المؤسساتي الدؤوب، الذي من شأنه ترويج الكتاب، وجعله أكثر قبولا عند كافة شرائح المجتمع.


كيف تقيم محتوى الصفحة؟