حفل إشهار رواية " بائعة الحليب" للروائي حسن النويهي في المكتبة الوطنية

إستضافت المكتبة الوطنية مساء أمس الأحد 17/7/2022 وبالتعاون مع منتدى البيت العربي الثقافي الروائي حسن النويهي للحديث عن روايته " بائعة الحليب " وقدم قراءة نقدية للرواية الشاعرة أميمة يوسف وأدار الحوار الشاعر شفيق العطاونة .

قالت يوسف ان الرواية تصلح لأن تكون فيلماً سينمائياً أو مسلسلاً وكان عنوان الرواية وهي أم الغزالة التي رعت روح الكاتب في طفولته وأول صباه فكانت مفتاح الأحداث التي تشكلت لاحقاً .

وبينت انه يمكن ان تصنف الرواية تحت مسمى الأدب المقاوم والأدب الذي يستفز مواجدنا هو أدب حي ، بالأضافة الى توفر عناصر الرواية من زمان ومكان وشخوص ، فشخصيات الروائي هي وسيلة للتعبير عن رؤيته لذلك كانت الرواية زاخرة بأسماء بارزة صنعت الحدث ليس في الرواية وحسب وإنما أثبتت حضورها تاريخياً وواقعياً بما يكفي ويفيض لتنال لقب بطل وأشارت الى ان القراءة السطحية للرواية تغتال المخبأة في الأعماق وما من نص أو نصوص تؤول تأويلاً أحادي الجانب إلا سجنت في بوتقة المعنى ومهمة المتلقي هي قراءة معنى المعنى وهو الصنعة الأدبية الإبداعية والتأويلات المتعددة بمثابة ألوان الطيف تمتزج لتشكل لوحة نقدية فسيفسائية تجعل النصوص حمالة أوجه وقد حاولت الغوص في هذه الرواية من زاوية وثمة زوايا أخرى يمكن من خلالها إستنطاق العوالم الرائعة

وقال النويهي ان بائعة الحليب هي عبارة عن الأحداث التي مر بها منذ طفولته وحتى صباه فقد تناول الأحداث والتواريخ من خلال نصوصه وكان المكان متنفسا له بتعويضه عن إفتقاد الوطن والمحبوبة بصورة تصويرية عالية الجودة وبإسلوب سردي بالإضافة الى عنصر التشويق

وبين ان الرواية ليست كتابا للتاريخ لكنها روايه تورخ لمرحله زمنيه كانت محوريه وشكلت تغييرا واضح المعالم

وهي ليست تقرير سياسي بل تجسيد لواقع سياسي..وهي ليست محصوره في بقعه جغرافيه ولا تدور أحدثها في حوش او زريبه او غرفة نوم بل كاد مسرحها ان يكون عالميا.. ابطالها انتم ومن بينكم كل من يقراها يقول بتحكي عني والله العظيم انا البطل او انا بعرف البطل كان ابن صفي او ابن جيراننا او اخوي

وأضاف الى ان الرواية لم تعرف الحدود ولا الاقليميه ولا الطائفيه ولا المذاهب وزاوجت بين كل ذلك بهدوء.وقد حضر في بائعه الحليب اسماء وازنه كان لها اثر كبير في زمانها وما زال كذلك جاء في ثناياها احداث ما زالت تتفاعل وتواريخ لا يمكن نسيانها ومواقف واراء خلافيه وما زال البعض يتاجر بها عند الحاجه ، وهي ليست خيالا ولا وهم بل هي قصه واقعيه تم نسج تفاصيلها باتقان ، قد يكون العنوان َتسلقا على الروايه ولا تحتل بائعه الحليب دورا بطوليا لكنه ينطبق على الواقع حيث نري كثيوون صاروا ابطالا وتحتل اسمائهم الصداره وهم بلا فعل حقيقي .

 

وفي ختام الحفل تقدمت امين سرومديرة البرامج في منتدى البيت العربي ميرنا حتقوة، كلمة شكر للمكتبة الوطنية نيابة عن المنتدى .

المصدر: قسم العلاقات العامة - دائرة المكتبة الوطنية

 


كيف تقيم محتوى الصفحة؟