حفل إشهار ديوان " وشهد شاهد من أهله " للشاعر حسن جلنبو في المكتبة الوطنية .

إستضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أمس الأحد 24/7/2022 وبالتعاون مع منتدى البيت العربي الثقافي الشاعر حسن جلنبو للحديث عن ديوانه " وشهد شاهدمن أهله " وقدم قراءة نقدية للديوان الدكتورة إنعام القيسي وقراءة إنطباعية الشاعر علي الفاعوري وأدار الحفل الشاعر شفيق العطاونة .

قالت د. القيسي إن  قصائد الديوان تكشف عن رصيد الشاعر الثقافي،  وقد أسهم في لحظة الإبداع في تشكيل خطابه الشعري، وينسجم ذلك مع ما يمكن أن يعد من باب الإجماع في النقد العربي من أن  النص يتولد من النص.  

وبينت ان الشاعر كان قد تمثَّل كثيراً من المادة الثقافة الدينية والتراثية القديمة والشعرية المعاصرة والأغنية الشعبية المتصلة بموضوع خطابه الشعري تمثلاً جيداً، ثم عمد إلى إبداع معاني نصوص قصائده وصياغة تراكيبها مستعيناً على ذلك بتلك المادة الثقافية المتنوعة على إحكام أسلوبه في الكتابة .

وجاء عنوان ديوان " مستمداً من عنوان إحدى قصائد الديوان، حيث يتخذ فيها من شخصية يوسف عليه السلام قناعا للتعبير عن رؤاه وأفكاره،.والشاعر هنا قد ولّد "معاني ودلالات جديدة باستخدامه هذا القناع، ويعني ذلك أنه في عملية توليده معاني شعره ومعجمه كان قد مر بمرحلتين: تقوم أولاهما على تمثُّل المادة المقروءة تمثُّلاً جيداً. وتقوم ثانيتهما على إبداع القصيدة وصياغتها، مستعيناً في ذلك بالمادة المقروءة  كما قلت على إحكام أسلوبه في الكتابة.

 

وقال الفاعوري في قراءته الإنطباعية للديوان يا صديقي الأثير

كل قصيدة وأنت بشعر

وكل شعر وأنت تنقر حبات القلوب كعصفور عشق يراود ياسمينة الكلام عن بياضها

أيها الشاعر الكثير

وأنا أهم بالكتابة عنك وإليك.. تحملني الذاكرة إلى حارات بعيدة في البال أظنك تذكرها جيدا، وأجلس هناك حيث تعرف.. أجلس وحيدا إلا من دَرَج ممعن في الشيخوخة وتحت سنديانة عجوز، وأقسم أنني أسمعها وهي تسألني وبلسان غير ذي عوج.. تسألني عنك.. عن حسن

 

وقال "ها أنا ذا أتجول بين ثنايا "وشهد شاهد من أهله " أتلذذ بخمر القصيدة.. وأرشف الشجن حينا.. والحنين حينا.. والحب حينا.. والجمال الجمال في كل حين" .

 

وبين الشاعر جلنبو إن نصوص الديوان  جاءت في الغالب تتسم بروح الحب والشوق والحنين، وقد عكست الغربة بشكل واضح في كثير من زواياها، وما تحدثه الغربة المكانية في نفس المرء حين تصبح غربةً روحية في مسيرة البحث عن الذات والحنين للماضي، والشعور بالوحدة، في إزاء الأحداث التي عاشها العالم هذين العامين على وجه التحديد، ولعلَّ من يقرأ في الديوان سوف يلحظ الاختلاف الكبير في نوعية النصوص.

وأختتم الشاعر حديثه بقراءة بعض من نصوص ديوانه منها " عمان ، وشهد شاهد من أهله ، إلى أبي ، ورقة توت و وحي الشعر " .

 المصدر: قسم العلاقات العامة - دائرة المكتبة الوطنية


كيف تقيم محتوى الصفحة؟